لبنان كيان سياسي, اجتماعي,قانوني معتل قبل ان يكون انشودة غناءة.
وما اعتلاله المزمن سوى الوجه القاتم لمآسي الالاف من اللبنانين الذين يعانون الذل و الاهانة و الفقر و التشرد و التهجير فلا يجوز لواضعي القصائد اللبنانية ان يعزوا الناس بالتامل السكوني فيما الانسان و البيئة ساقطان في التهلكة.
نشأ هذا الكتاب من معاناة التفكير في المأساة اللبنانية منذ الحرب 1975 الى 1990 نصف قرن من الاعضال البنيوي يوشك ان يقذف البلد في مهلكة الانحطاط.
و المحزن ان اغلب اللبنانين امسوا يستثقلون وطأة هذا الاعضال على عاتقهم و يتكرهون كاس الانحطاط بيد ان هؤلاء اللبنانين انفسهم لا يحركون ساكناً و لا يلتئمون في محفل ثوري لينفضوا عنهم هذا الذل و العار فلا عجب و الحال هذه ان ينحدر لبنان الى المرتبة الادنى في تصنيف الامم
يستند الكتاب الى التأمل في احوال الامم الراقية نسبياً تلك التي نضج فيها الوعي الاجتماعي فأفضى بها الى احترام شرعة حقوق الانسان و الاحتكام الطوعي الى القوانين.