لم يكن لبنان وطنا حائرا.فالثوابت كانت ولا تزال محترمة . ولكنه اربك البعض ممن هم حوله ، لانه مختلف عنهم، فأسهموا في التسبب له بشيء من الضياع . شيء افتقد اليه ذلك المولود الاستثنائي لكي ينمو ويكبر ويتطور ، وهو احاطنه بالحصن الذي يصون الاوطان وبالسياج الذي يحميها . لم يكن للبنان سياج يحميه .والسياج كان ولا يزال من المفروض ان ينطلق من الداخل ، لأن سور البلد نفسه وكل الاسوار الاخرى زائفة وزائلة .