هذا الكتاب عبارة عن مواقف وأفكار واعترافات تلمع كبروقٍ في ذهن الكاتب وذكرياته وفي ذهن أبناء جيلٍ عربي ناضل في سبيل قضايا اعتبرها كبرى، جوابًا عن تحدّيات قوميّة وطائفيّة ومذهبيّة أراد تجاوزها والعبور منها إلى واقع إنسانٍ عربي جديد يعيش بكرامة وحرّيّة بغض النظر عن التصنيفات التي تميّز بين الناس.
يوفّر هذا الكتاب، لكلّ باحثٍ أو مناضل أو متابعٍ معني بما يجري في منطقة الشرق الأدنى منذ نهاية القرن التاسع عشر، معطيات طمستها الأحداث المتراكمة والعهود المتتالية، والتي لا بدّ من فهمها لمعرفة ما يدور الآن في هذه المنطقة ومحاولة إيجاد إجابات جديدة للتحدّيات القديمة-الجديدة. فيضيئ الدكتور جورج عبد الأحد على بدايات حزبَي البعث والسوري القومي الاجتماعي وتيّار القوميّة العربيّة والنزاعات التي دارت بين أركانها على السلطة والنفوذ، من دون إغفال تداعيات الناصرية التي عصفت بالمنطقة العربية وغيّرت اتّجاهاتها وأدخلتها في نفقٍ لم تخرج منه حتى الآن.
إن هذا الكتاب يغني القارئ عن قراءة ألف كتاب، وإجابات عن تساؤلات طُرحت وتُطرح وستُطرح أكثر في الآونة الأخيرة.
الكاتب جورج عبد الأحد: مواليد زحلة، تخرّج من دار المعلّمين اختصاص لغة عربية. مارس التعليم في مطلع السبيعنات في منطقة البقاع الغربي وفي مدينته زحلة، وواكب تيّار فكرية، سياسيّة وثقافيّة عديدة. كما أنه درس طب الأسنان واختصاص تقويم الأسنان في جمهورية تشيكوسلوفاكيا